📁 last Posts

قيمة القطط ومعاناتها مع حوادث السير ومسؤولية السائق في توفير العناية الطبية

قيمة القطط ومعاناتها مع حوادث السير ومسؤولية السائق في توفير العناية الطبية

أيها السائق، قبل أن تضبط قانون السير (شفرة السير) وقبل أن تقتنع بأنك أصبحت ضمن خانة "السائق المحترف"، من المهم جدا أن تتأكد من ضبط قانون الإنسانية (شفرة الإنسانية)، ولاسيما الوعي بأهمية الرفق بالحيوان! فإن تم تصنيف سائق ما في خانة "السائقين المحترفين" لكونه لم يرتكب أي حادثة سير لمدة 20 سنة مثلا، لكن سبق له أن دَهَسَ قِطًّا فهو ليس سائقا محترفا، بل ويفتقر إلى أبسط صفاة الإنسانية إن هو ارتكب الحادثة في  هذه الحالات! وإن كان القانون لا يُعاقِبُ السائقين على دَهْسِ القطط والكلاب بالسيارات أو الحافلات أو الشاحنات أو غيرها فإن الجاني لن يَفْلِتَ من قانون الإرتداد، يعني "كما تَدِين تُدان" إن صَحَّ التعبير:
!١ - إن دهس السائق قطا بالسيارة عَمْدا
٢ - إن كان السائق يقود السيارة بسرعة فائقة وظهر أمامه قط فدهسه بالسيارة، ثم احتجَّ بأنه كان مضطرا لذلك وأنه إن مال عنه فقد تنقلب السيارة!
٣ - إن كان السائق يقود السيارة سواء بسرعة عادية أو فائقة ثم دهس قطا، ومع ذلك استمر في طريقه تاركا القط في جروحه وكسوره ودمائه!
هذه الحالات الثلاثة، في رأيي، يجب أن تمنع هذا السائق من القيادة نهائيا، ومع المتابعة! لكن السائق المحترف هو الذي يضع بين عينيه أن الشارع لا يتواجد فيه البشر فقط وإنما هنالك حيوانات كذلك، ولاسيما القطط والكلاب! فهذه الكائنات تتطلب منك الكثير من الإنتباه واليقظة لأنها لا تعرف قانون السير ولا تعرف حق الأسبقية ولا الإشارات الضوئية ولا ممنوع المرور ولا غيرها!

نحن بشر نخطىء ونصيب، غير أن السائق المحترف، إنسانيا أولا:
١ - هو الذي يتجنب الإفراط في السرعة، فلكل طريق خصوصيتها! فإن أخذ السائق الوقت الكافي قبل الإنطلاق في الطريق فلن يضطر إلى رفع مستوى السرعة!
٢ - هو الذي يسير بسرعة معقولة ويحرص على الإنتباه لكل طارىء محتمل! ولكن، ومع كل هذا، حَدَثَ أن فاجأه قط ولم ينجح في الإبتعاد عنه ثم دهسه بالسيارة!
وهذا ما أريد التركيز عليه، لأن الخطأ وارد في أي وقت وأي مكان لكن المهم هو أن لا يكون السبب هو التهور أو العياء (النوم أثناء القيادة) أو تدهور الحالة الميكانيكية للسيارة أو غيرها! في حالة هذا السائق المحترف حقا، فما عليه إلا أن يتوقف ويصطحب ذلك القط المسكين إلى طبيب بيطري ويحرص، هو شخصيا، على المتابعة الطبية العلاجية إلى أن تتحسن حالة القط!

قيمة القطط ومعاناتها مع حوادث السير ومسؤولية السائق في توفير العناية الطبية
قيمة القطط ومعاناتها مع حوادث السير ومسؤولية السائق في توفير العناية الطبية

ما هو دور القطط والكلاب في حياة الإنسان؟

من المهم جدا أن نضع بين أعيننا حقيقة كونية ونجعلها منارة تحدد لنا نمط التعامل الذي نخص به القطط والكلاب خاصة، والحيوانات عامة، وهي أنها من أهم وأعظم الكائنات في حياة الإنسان، وأبسط دليل على ذلك هو أن هذه الحيونات الأليفة لا تتواجد إلا في المجال الذي يتواجد فيه الإنسان! ولمعرفة المزيد فالمرجو تصفح هذا الموضوع "نصائح و إرشادات من أجل تحديث وترقية العلاقة بين الإنسان والحيوان"! أرجو منكم أن تتفكروا في هذه المعادلة الترابطية وستلاحظون أنه لم يسبق لكم أن وجدتم القطط والكلاب في مكان مُقْفِر، لا يعيش فيه البشر! ولهذا يُفترض بنا أن نستنبط الحكمة من تموقع هذه الحيونات الأليفة بين البشر، سواء في الوسط الحضري أو الوسط القروي، في حين لا يمكن أن نجدها في الوسط الغابوي مثلا!

القطط والكلاب كائنات عظيمة، وسُمِّيَت حيوانات أليفة لأنها تألف العيش مع البشر! ويمكن القول أنها حيوانات إجتماعية لأنها تتقن فن التعايش مع الإنسان! وأي كائن حي يعيش ضمن مجتمع البشر، سواء كان هذا الكائن من فصيلة الحيوان أو النبات فمن الطبيعي جدا أن يتأثر ويؤثر على الإنسان! وأنا متأكد ١٠٠٪ أن نسبة التأثير السلبي هي ٠٪، أما التأثير الإيجابي فهو يفوق ١٠٠٠٠٠٠٪ بكثير!

من بين الأثار الإيجابية الناتجة عن تفاعل القطط والكلاب مع الإنسان الذي تتواجد معه في البيت:

١ - القطط والكلاب تنشر الطاقة الإيجابية داخل البيت بحيث يصبح المكان مثل المسرح حيث يتفنن البهلوان في عرض ألعابه البهلوانية المضحكة! ففي كل لحظة يفاجؤك القط أو الكلب بحركة بهلوانية تنسيك كل هموم الدنيا!
٢ - القطط والكلاب تساهم في تقوية جهاز المناعة البشرية لدى الأطفال وكذلك الأشخاص البالغين، ولاسيما النساء الحوامل! فهذه الكائنات اللطيفة تساعد المرأة الحامل على قضاء فترة الحمل في أحسن الظروف والأحوال! وأكثر من ذلك، تساهم القطط والكلاب في تيسير عملية الوضع لدى النساء الحوامل! بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية، التغذية الصحية، الموسيقى، الفن..!
وبطبيعة الحال، إذا مرت فترة الحمل ولحظة الولادة في أحسن الظروف فإن الجنين قد عايش هذه الظروف وتأثر بها إيجابيا، وبعد ولادته ستتجلى عليه مظاهر الصحة والعافية والحيوية، أليس كذلك؟

٣ - تساعد البشر (رُضَّع، أطفال، بالغين، شيوخ) على الشفاء من الأمراض العضوية (الجسدية)، الإضطرابات النفسية، الأمراض العصبية، سواء بفعل مداعبة الإنسان للقطط والكلاب، أو بفعل لعق القطط والكلاب لرأس أو وجه الرضيع أو الطفل أو البالغ، أو بفعل صوت الخرخرة الذي تُصْدِرُه القطط ويساعد تحسين الحالة المزاجية لدى الإنسان، أو بفعل الحركات البهلوانية التي تقوم بها القطط والكلاب فتنشر الفرح والسرور داخل المنزل..!
، كل هذه الأمور تحفز جسم الإنسان على إفراز هرمونات السعادة: الدوبامين والإندورفين والسيروتونين أو "هيدروكسي تريبتامين" (5HT)، بالإضافة هرمونات أخرى تفيد في رفع مستوى الحيوية واليقضة وغيرها! كما أنها تعمل على القضاء الخلايا السرطانية وتُصلح الإختلالات الهرمونية، واللائحة تطول، وما خفي كان أعظم بكثير!

٤- تربية الحيوانات الأليفة في البيت تساعد على استقرار الحياة الزوجية بفضل السعادة الكبيرة التي تخلقها القطط والكلاب بحيث تمنع تسرب الملل إلى البيت!

٥- تربية القطط أو الكلاب في البيت تعلم الأطفال تحمل المسؤولية والإنضباط والإلتزام والإعتناء والنظافة، فليس من السهل أن تتكفل بتربية قط أو كلب في البيت! فإذا أَتَحْتَ لأبنائك هذه الفرصة فقد وفَّرت على نفسك مجهود إعطاء النصائح في كل وقت وحين، وضَمِنْت لأبنائك، إلى حد كبير، الصحة الجسدية والتوازن النفسي والتفاؤل والنجاح في الحياة! لأن الأطفال يحبون القطط والكلاب، ولهذا سيبدلون كل جهدهم من أجل توفير الطعام لها والإعتناء بها، لاسيما فيما يخص النظافة! وأرى أن هذا هو أحسن أنواع التكوين المستمر يمكنك أن توفره لأبناءك!

القط الرائع الذي وجدت على  الرصيف وكان ضحية حادث سير لكن السائق هرب، مراحل التنظيف والتجفيف والعلاج

مقارنة بين بعض المجتمعات في إطار التعامل مع القطط والكلاب

هل سبق لكم أن سمعتم طبيبا في الدول الغربية يُحَدِّر المرأة الحامل من تربية القطط والكلاب في البيت لأنها تشكل خطرا عليها وعلى الجنين؟!
هل سبق لكم أن سمعتم رجل دين، في الدول الغربية، يحدر من تربية الكلاب في البيت لأنها حيوانات نجسة (يعني متسخة أو ملوثة..) وتَحُول دون إتقان طقوس التعبد؟!

أنا، شخصيا، لم يسبق لي أن سمعت بهذه الخرافات أوالمغالطات المنطقية لدى الغرب! كل الأطباء ورجال الدين، في الدول الغربية، ينادون بأهمية القطط والكلاب في حياة الإنسان!
لكن عندنا، فَحَدِّث ولا حَرَج! المرأة الحامل: دكتور إن الجنين يتحرك بشكل غير طبيعي داخل بطني! الطبيب: هل لديكِ قطط أو كلاب في البيت؟ المرأة الحامل: نعم دكتور، وأحبها القطط والكلاب كثيرا! الطبيب، بكل ثقة في النفس: أَخْرِجيها من البيت وإلا سَيُولَد الجنين مريضا، معاقا، متعدد الرؤوس..! والمسكينة تنفد بكل فرح!

الأم المُرْضِع: دكتور، عندما أُرضع طفلي تظهر عليه حالات الإختناق! الطبيب: هل لديك قطط أو كلاب في البيت؟ الأم المُرْضِع: نعم دكتور، وأحب هذه الحيونات كثيرا! الطبيب: ستندمين على حبك لها، الرضيع قد ابتلع فرو القطط أو كلاب (شعر القطط)، وتَحَوَّلَت إلى حاجز على مستوى البلعوم، كما يجب أن تعلمي فائدة حليب ثدي الأم بالنسبة للرضيع! الأم المُرْضِع: يا إلهي، شكرا دكتور، حالا سأضع كل تلك القطط والكلاب في إحدى جمعيات الرفق بالحيوان! هذا ما قالت للطبيب، أما الواقع هو أنها سترمي تلك الكائنات الضعيفة في  الشارع! ولمعرفة المزيد يمكنكم تَصَفُّح هذا الكوضوع "هل نطبق مبادئ الرفق بالحيوان في التعامل مع الحيوانات الأليفة خاصة (٢٠٢٢)؟"

الأب: إن إبني يعاني من ضعف التركيز ومن تدني مستوى التحصيل الدراسي، فما الحل يا شيخ؟ الفقيه (أغلبهم وليس كلهم): هل لديك كلب في البيت؟ الأب: نعم، سيدي! الفقيه: الكلب هو السبب، يعني أنت هو السبب أيها الأب الظالم! ألا تعلم أن الكلب حيوان نجس؟ ألا تعلم أن البيت الذي يدخل إليه الكلب تخرج منه الملائكة بصفة قطعية؟ ألا تعلم أن مجرد لمس الكلب ينقض الوضوء (يفسد الوضوء)؟ ألا تعلم أن لعاب الكلب يحمل الجراثيم والميكروبات؟ أنت، أيها الأب، تدفع إبنك إلى هجر الصلاة! ألا تعلم فضاعة ما اقترفته يداك في حق إبنك؟! الأب: عدرا سيدي، أرجو أن تسامحني وتعفو عن خطيئتي هذه (عبادة العباد)، بمجرد وصولي إلى البيت سأتخلص من ذلك الكلب النجس! وأنا أقول لهما: ألا تَعْلَمَا وفاء الكلب، ألا تعلما دور الكلب في حماية الإنسان من الإعتداءات؟ ألا تعلما أن كلب الصيد يحمل الفريسة بأنيابه ومن تم يطبخها الصياد ويأكلها، فأين ذهبت الجراثيم والبكتيريا؟

ما علاقة الكلب المسكين بمشكل ضعف التركيز لدى الأطفال أو تراجع التحصيل الدراسي؟ وهل تم ذكر الكلب ضمن لائحة نواقض الوضوء، رغم غرابتها؟ ما علاقة الكلب بالملائكة..؟ حتى مصطلح "نجاسة" لا يعرفون معناه ولا مجالات استخدامه! ما التجارب المخبرية التي اعتمدوها في الحكم على الكلب، الكائن الرائع؟

السائق المحترف هو من له دراية بمبادىء الرفق بالحيوان (القطط والكلاب) قبل حفظ قوانين المرور

ما هي آثار هذه المغالطات على علاقة الإنسان مع القطط والكلاب؟

هذه المغالطات العلمية والدينية خلفت العديد من الآثار السلبية على كل من الإنسان والحيوان الأليف (قط أو كلب). الإتهامات الباطلة في حق القطط والكلاب بكونها حيوانات نجسة تسبب الأمراض للبشر، وتَحُولُ دون قيام الشخص ببعض الشعائر الدينية تحت دريعة "ملامسة الكلب تبطل الوضوء"؛ أدت إلى:

١ - خوف البشر (الكثير منهم وليس الكل)، في مجتمعاتنا، من تربية الحيوانات الأليفة (قطط، كلاب) داخل البيت، ولهذا أصبحنا نشاهد الكثير من القطط منتشرة في الشوارع! وكان من المفترض بهذه الكائنات العظيمة أن تعيش معززة مكرمة داخل أحد البيوت! وبالتالي أصبح القوي من هذه القطط يعتدي على الضعيف! كما أصبحت القطط ضحية لحوادث السير، فمنها من يلقى حتفه ومنها من يعيش بجسم مصاب (جروح خطيرة، كسور في العظام..)!

٢ - خوف البشر (الكثير منهم وليس الكل) من القطط والكلاب على اعتبارها إحدى مسببات الأمراض وإحدى المؤثرات السلبية على عملية حصد الأجر والثواب من خلال الوضوء والصلاة باعتبار الكلاب ناقضة للوضوء، تَطَوَّر إلى كره وحقد، لدى الكثير من الأشخاص، تُجاهَ هذه الكائنات الرائعة! ولهذا، نشاهد الكثير من الأشخاص وهم يضربون القطط والكلاب! ويصل الأمر بالكثير منهم إلى دهس القطط بالسيارة عمدا، ومنهم لا يتعمد ذلك لكنه إذا دهسه بالسيارة فإنه يتركه مرميا على الطريق وينصرف لحاله وكأنه دهس ذبابة!

وأنا أعتبر أن السائق الذي يدهس قطا بسيارته، عن طريق الخطأ، ثم ينصرف مسرعا، هو كذلك فَعَلَ ذلك عمدا! كلنا نخطىء ولكن الإنسان الطبيعي السوي هو الذي يتحمل مسؤولية خطئه! يعني أنه يجب عليه أن يأخذ ذلك القط المصاب إلى طبيب بيطري من أجل العلاج! كل هذه التصرفات الدونية ومع ذلك نتساءل عن سبب تدهور أحوالها الصحية والإقتصادية والمزاجية..!!!

٣- والإستغناء عن تربية القطط والكلاب في البيت (في الأغلب) يَحْرِم الأطفال والحوامل، والكبار كذلك، من أهم مصدر من مصادر بناء المناعة البشرية، وبالتالي أصبحوا أكثر عرضة للأمراض والإضطرابات والإختلالات! التخلي (في الأغلب) عن تربية الحيوانات الأليفة أدى إلى ظهور العديد من الأمراض الخطيرة على الأطفال وفي سن مبكر جدا!

٤ - كما أن فراغ البيت من الحيوانات الأليفة يفتح المجال لانتشار الرتابة ويرفع من احتمالية حدوث سوء تفاهم بين الأزواج، لاسيما في ظل تفاقم تحديات ظروف العيش! وبطبيعة الحال، فإن هذه الإختلالات قد تنتهي بالشجار أو الطلاق أو ارتكاب أخطاء جسيمة!

٥ - كما أن غياب الحيوانات الأليفة يحرم الأطفال من أجمل فرص اللعب والمتعة! بيت بدون حيوان أليف هو بيت تهيمن عليه الرتابة، ويصبح الخلاف البسيط بين الإخوة عبارة عن معضلة كبيرة قد لا تكون سليمة العواقب! عدم التوفر على قط في البيت يحرم الأطفال من متعة النوم الهنيء!

شكرا على اهتمامكم، وجد ممتن على تعليقاتكم، وسأجيب عنها بكل صدق وعناية. ولقراءة المزيد فالمرجو الضغط هنا 

My Cats Fitness Leo Mind And Street Black And White Cat Victim Of Traffic Accident Are Having Fun


ولمعرفة المزيد، فالمرجو الضغط هنا
أتمنى أن أكون عند حسن ظن كل قارئ، وأرحب كثيرا بتعليقاتكم واستفساراتكم ونصائحكم للاستمرار في التعلم والإبداع
Comments