last posts

نصائح حول الرياضة وإرشادات حول التدريبات الفعالة

نصائح حول الرياضة وإرشادات حول التدريبات الفعالة

 يقولون: "جسمك هو قاعتك الرياضية الخاصة"، وأنا أضيف: "عقلك هو مدربك الخاص" و "غذاؤك هو طبيبك الخاص"! كما أن المثل يقول: العقل السليم في الجسم السليم! ويقول المثل، كذلك: الصحة تاج فوق رؤوس الأقوياء لا يراها إلا الضعفاء! فما هي الأبعاد العميقة والأهداف المتوخاة من وراء هذه الحكم العظيمة حول الصحة والسلامة والقوة؟ وكيف يمكن تحقيق هذه المعادلة التي أعتبرها، شخصيا، من صنف السهل الممتنع! في الحقيقة، رغم أننا نظن أنها واضحة، ورغم أننا نستشهد بها في كل وقت وحين، فأنا أرى أنها  أصعب لغز على الإطلاق! غير أن الرياضة أنواع متعددة، وقليلا ما ندرك ذلك
أ. رياضة الجسد هي الجري والحركات والقفز والسباحة وتسلق الجبال وركوب الخيل وفنون الدفاع عن النفس والفنون العسكرية وغيرها
برياضة الروح (والجسد والنفس والعقل كذلك) هي الصوم والصيام
ت. رياضة النفس هي الضحك والحوار الفعال
ج. رياضة العقل هي القراءة وطلب العلم
تقريبا كل شرائح المجتمع تتحدث عن قيمة الرياضة، أو التربية البدنية، في توفير الصحة والسلامة، المختص يوصي بالرياضة والمعلم ينصح التلاميذ بممارستها لهذه الأهداف:
١. الرياضة تقوي العضلات وتنمي الجسم والعقل والنفس
٢. الرياضة تنعش الفكر وترفع مؤشر الذكاء وبالتالي تساهم في تحسين التحصيل الدراسي والتحصيل العلمي، بصفة عامة
٣. الرياضة تزيد من حجم الذاكرة القصيرة المدى وكذلك الذاكرة الطويلة المدى
. ٤. الرياضة تحفز خلايا المخ وترفع من سرعة الحفظ وسرعة التذكر، إلى آخره
كما أن المدربين والأطباء والخبراء في مجال الصحة ينصحون المرضى بممارسة الرياضة بانتظام لأن:
 أالتمارين الرياضية تحفز الدورة الدموية وتنعش الخلايا وبالتالي تخلق مجالا لحدوت الشفاء
 ب. الرياضة المنتظمة تحمي الإنسان من الأمراض العضوية وكذلك من الإضطرابات العصبية والمشاكل النفسية
ت. الرياضة تحفز الفكر والنفس والروح إلى التفاؤل والأمل والعطاء والفاعلية والإنتاجية
ج. الرياضة تحمي الإنسان الرياضي من ممارسة العادات السيئة. وتعتبر، كذلك، أحد أهم الوسائل التي تساعد على التخلص من العادات السيئة.
١. الرياضة تساعد على الإقلاع عن التدخين، بشكل جذري
٢. الرياضة تساعد على التخلص من الإدمان على الجلوس في المقهى لوقت طويل
 ٣. الرياضة تساهم في ملء الفراغ وبالتالي فهي تحد من انتعاش إحدى أخطر السموم المعنوية، الغيبة والنميمة

نصائح حول الرياضة وإرشادات حول التدريبات الفعالة
نصائح حول الرياضة وإرشادات حول التدريبات الفعالة

إرشادات حول الرياضة مع تقويم الموروث الثقافي الرياضي

 غالبا ما تتحدث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي عن رياضة كمال الأجسام، يعني حمل الأثقال سعيا نحو الحصول على عضلات مفتولة! لكن هذه المغالطة الفكرية "كمال الأجسام" تعتبر بمثابة "السم في العسل"، لماذا؟ من ابتدع هذه الخرافة يهدف إلى التلاعب بعقول الناس، وبالتالي توجيههم إلى هذا النوع من الرياضة، كيف؟
عندما يسمع المتلقي كلمتي "كمال الأجسام" يظن أن جسمه ناقص ويلزمه الخضوع إلى تداريب مكثفة في حمل الأثقال، وغيرها، من أجل الوصول إلى الهدف الذي تمت زراعته، بكل دهاء، داخل عقله الباطن، أي "تحقيق الكمال"! وبسبب هذه الكلمة أصبح المراهقون والشباب، وحتى الكبار، يخوضون تداريب شاقة حيث يتمرنون بواسطة أدوات حديدية ثقيلة جدا طمعا في الكمال! ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يلتجىء الكثير منهم إلى تناول المواد غير طبيعية أو خرافة المكملات الغذائية من أجل مضاعفة طاقة الجسم والرفع من قوة التحمل! ولهذا السبب نلاحظ أن الكثير من الشباب يتعرض إلى إصابات خطيرة واضطرابات صحية جسيمة قد تصل إلى حد العاهات المستديمة! هذا ناهيك عن اضطراب الجهاز الهضمي (هشاشة الأسنان، إلتهاب المعدة، إلتهاب القولون العصبي...), واضطراب الجهاز التنفسي، وسائر أجهزة جسم الإنسان بسبب هذه المواد الضارة، والأغرب هو أنها مواد منتهية الصلاحية، في غالب الأحيان.
لكن اللقب الصحيح لهذه الرياضة هو بناء الأجسام!

 أخطاء يرتكبها ممارسو رياضة بناء الأجسام
التركيز على تضخيم بعض العضلات ذون أخرى فقط من أجل إثارة انتباه المصطافين على شاطئ البحر... يعني أنه هدف مرحلي سريع  الزوال ولا يضفي أية قيمة مضافة على مسار ذلك الرياضي أو الرياضية!
 لا تجهد نفسك كي تحقق حلمك في أسرع وقت ممكن ثم تصاب بالإعياء وتنسحب في وقت قصير جدا. لأن التمارين الرياضية التي تتجاوز طاقة الجسم تتسبب في الملل والتعب. وهكذا يقوم العقل الباطن (اللاشعور) بمخاطبة العقل الواعي، فتبدأ في التفكير "أنا متعب اليوم ولن أذهب إلى النادي الرياضي"، "اليوم ليس لدي وقت كافي من أجل التداريب"، "اليوم لست على مزاجي"، "الجو بارد وقد أصاب بالزكام أو...! وهذه كلها أوهام من نتائج إجهاد الجسم. هذا في حالة الإنخراط في نادي رياضي، فما بالك إن كنت تتدرب، من  وقت لآخر، سواء في الهواء الطلق أو في المنزل. فأكيد أن إجهادك لجسمك بواسطة التمارين الرياضية الشاقة  سيؤدي بك إلى الإنقطاع عن ممارسة الرياضة لأسابيع، وأحيانا تمتد المدة إلى شهور متعددة.

من أجل النجاح في المواظبة على التداريب الرياضية ، يجب علينا:
أ. تجنب كل الأفكار المشتتة للانتباه
ب. فكر في فوائد الرياضة العظيمة (التمرين / التدريب / النشاط البدني المنتظم)
ت. الاستعداد الذهني: قبل ساعات من وقت الجيم، فكر في الحركات الرياضية أو تخيل التمارين التي ستطبقها لكي يتم تخزينها في العقل الباطن ، وبالتالي تتجنب نسيان أي حركة أثناء التدريب
 مثال: كيف تشعر عندما تأخذ وجبة صحية منزلية الصنع معك إلى موقع العمل (مكان العمل) لتناولها في الغداء؟
ث. في حالة ممارسة الرياضة في المنزل ، من المهم جدًا أن يكون لديك بعض المعدات الرياضية البسيطة لأنها ستشجعك وستلهمك الحماس للتدريب.
ج. لا تجعل الحصول على "عضلات ضخمة" هدفك الوحيد الأكبر، ولكن ضع أمامك غاية عظيمة واعمل على
الرفع من مستوى اللياقة البدنية عن طريق العمل على تنمية المرونة فيما يخص العضلات والمفاصل والأعصاب
تحسين الدورة الدموية وترقية النَّفَس أي القدرة على التحمل سواء عند بدل جهد رياضي أو القيام بعمل متعب أو مجرد صعود السلالم إلى الطابق الرابع، مثلا!
تحقيق الرشاقة وحسن القد، أو القوام المثالي، أو القد المثالي. من جهة تحافظ على مظهر خارجي متناسق وجداب، على عكس بروز البطن بشكل مخجل. ومن جهة أخرى تحافظ على سلامة جسمك من الأمراض والإختلالات، ولاسيما السمنة وما يصاحبها من أمراض القلب والشرايين والضغط الدموي ومرض السكري والقصور الكلوي، وغيرها!
رفع مستوى الحيوية وخفة الحركة ولاسيما عند رد الفعل السريع، مثلا إثر التعتر والسقوط أرضا...!

ح. خير الكلام ما قَلَّ ودل، والتمارين المختصرة والشاملة لجميع عضلات جسم الإنسان هي أفضل التمارين
فيما يخص رياضة بناء الأجسام، تجنب خطأ التركيز على التمارين الخاصة بإحدى العضلات فقط، مثلا عضلات الصدر، العضلة ذات الرأسين، عضلات الساعد، وغيرها، لأن هذا الأمر ينتج عنه اختلال في نمو العضلات الأخرى.
وفي المقابل، حاول تمرين كل العضلات كي يكون هنالك تناسق بين العضلات. في مسابقة اختيار بطل العالم في بناء الأجسام، من أهم المعايير نجد "البنية الجسدية المتناسقة"! أي يجب أن يتوفر الرياضي على عضلات متناسقة أولا، ثم بعد ذلك تأتي ضخامة العضلات في المرتبة الثانية.

خ. سلامة الأعضاء الداخلية للإنسان هي المؤشر الصحي أو معيار الصحة الذي يظهر القوة الجسدية والوعي الحضاري والفكر الراقي
د. من الصحي شرب كمية كافية من الماء ، في أوقات منفصلة ، قبل بدء التمرين / التدريب
ذ. تمرن بجدية وانظباط وفق مخطط زمني مكتوب، تقوم بتحريره بنفسك، سواء في مذكرة ورقية، أو على هاتف ذكي، أو على لوح إلكتروني، كي تلتزم بالمواعد وتحرص على ممارسة الرياضة بانتظام!
ر. حاول (ذكر أو أنثى) أن تتعالى عن التقافات التافهة المنتشرة عبر الفيديوهات وأشهرها التي تتحدث عن طريقة تضخيم المؤخرة...! هذه ليست ثقافة رياضية ولكن مجرد خطة تهدف إلى جلب انتباه العقول الضعيفة. أولا، وقبل كل شيء، لا نقول مؤخرة ولكن نقول الأرداف!
ولمعرفة المزيد، يمكنكم مشاهدة هذا الفيديو

أشياء مهمة تحفز الإنسان على ممارسة الرياضة

الإنخراط في النوادي الرياضية أو في القاعات الرياضية يشجع المنخرط على التمرن بحماس بفعل تأثير روح الفريق أو روح الجماعة، فيتم تحفيز قيمة التنافس بشكل عفوي. بالإضافة إلى شعور الرياضي المنخرط في النادي بضرورة الإلتزام بأوقات التداريب. وكلما تقدم في المستوى الرياضي وحقق إنجازات رياضية، محليا أو وطنيا أو دوليا، أو فاز بأحد الألقاب الوطنية أو الألقاب الدولية، كلما تشبت أكثر، بالرياضة وأصبح أكثر انضباطا مع التداريب واللقاءات...!
وإذا تعدر عليك ممارسة الرياضة داخل نادي رياضي لبعض الأسباب؛ ضيق الوقت، بعد القاعة الرياضية عن محل السكنى...؛ وإذا تعدر عليك، كذلك، ممارسة الرياضة في الهواء الطلق لعدم توفر فضاء خارجي أو حدائق عمومية، فبإمكانك ممارسة الرياضة في المنزل.

في حالة ممارسة الرياضة في البيت، من المهم جدا أن يتوفر الرياضي على بعض المعدات الرياضية البسيطة، الغير مكلفة، والتي يمكن صنعها بواسطة الأدوات المنزلية، مثل بساط التمرين أو سجادة اليوغا، حبل القفز، العصا الرياضية، الأثقال (الدمبلزأشرطة المقاومة، الدراجة الثابتة (دراجة التمارين الرياضية) وغيرها من الأدوات التي تساعد على توفير متعة التمارين الرياضية.

ما هو دور المعدات الرياضية المنزلية؟ هي حافز مهم جدا يشجع على ممارسة الرياضة داخل المنزل، بحيث تلعب دور تسهيل الحركات الرياضية وترغيبها للرياضي. هي بمثابة الصحن الجميل الذي يحبب لك الطعام الذي يحتويه. تزرع فيك السعادة والحيوية والإحساس بنتائج ما تقوم به. على عكس ذلك، فإن عدم التوفر على معدات رياضية في البيت يجعلك تشعر بأن التداريب في المنزل شيء عسير ومرهق وغير مثمر، وأحيانا قد ترى أن هذا الأمر مجرد مضيعة للوقت!

كي تتشبع بحب الرياضة والإلتزام بمواعيد التمارين الرياضية والإستمرارية في التمرين، من المهم أن تسعى إلى التميز في التداريب. حاول أن تبدع حركات جديدة، حاول أن تجمع بين حركات فريدة من نوعها، حاول أن تستخدم الأدوات الرياضية بطريقة متميزة ومختلفة عن المعتاد. وهكذا سيزداد عشقك للرياضة ولن تستطيع التخلي عنها. والدليل هو أن فنون الحرب في تطور مستمر، من الكراطي إلى الكونك فو ثم إلى النانبودو، ومن الجيدو إلى آيكيدو، ومن التايكواندو والملاكمة إلى الفول كونتاكت والكيك بوكسينغ، إلى آخره.
ولمعرفة المزيد، يمكنكم مشاهدة هذا الفيديو


ما هو الوقت المناسب لممارسة الرياضة؟

هنالك من يقول بأن أفضل وقت لممارسة التمارين الرياضية هو الصباح الباكر على أساس صفاء الجو، من بزوغ الفجر إلى بداية طلوع الشمس، يعمل على زرع الحياة في الكرة الأرضية. كما يكون جسم الإنسان قد مر بفترة راحة من خلال النوم، وبالتالي قام باسترجاع حيويته وأصبح أكثر قابلية لخوض التداريب الرياضية.
وهنالك من يقول بأن أفضل وقت لممارسة الرياضة هو وقت الظهيرة، أو منتصف النهار، حيث تكون الشمس عمودية على الأرض. في هذه الفترة الزمنية تكون الشمس في أعلى درجات الحرارة، فتقوم بعملية تنظيف الجو من التلوث كنوع من التعقيم الفعال!
وهناك من يقول بأن أفضل وقت لممارسة الرياضة هو المساء، بحيث يكون جسم الإنسان مؤهلا للتمرن بفضل الأنشطة اليومية التي يقوم بها؛ وظيفة، فلاحة، تجارة، إلى غير ذلك!
في رأيي الخاص، هذه التصنيفات قام بها أشخاص بحسب تجاربهم الشخصية، ولا يمكن اعتبارها مقاييس عالمية أو معايير دولية معتمدة من أجل الحسم والجزم واتخاذ القرار. أنت، كذلك، من حقك أن تقرر في الأمور التي تتعلق بجسدك، فلكل إنسان كيان خاص به، بما في ذلك الجسد والنفس والروح والعقل. لكل إنسان بصمة خاصة به، ولهذا لا يمكن إسقاط الأشياء التي تناسب شخصا ما على شخص آخر.
ولهذا، حاول أن تقوم بهذه التجارب بنفسك كي تستخلص الظروف التي تناسبك أنت بالذات. حاول ممارسة الرياضة في الصباح الباكر ثم عند الظهيرة (منتصف النهار) ثم في المساء، واستخلص الوقت أو الفترة الزمنية التي تلائمك. لكن، ورغم ذلك، فهذه التجارب تبقى مسألة نسبية إلى حد كبير، لماذا؟
أولا، لأن كل إنسان هو كيان مستقل له خصائصه المختلفة عن الناس الآخرين.
ثانيا، الشخص، ككيان مستقل، لا يعيش كل يوم على نفس النمط وعلى نفس المزاج. كل يوم من حياة كل إنسان يختلف عن سائر الأيام، بل وكل لحظة زمنية من حياة كل إنسان تختلف عن سائر اللحظات. فالشخص الواحد يعيش عشرات المراحل الزمنية خلال اليوم الواحد، ساعة فرِح وساعة حزين وساعة قلق وساعة حيران وساعة متحمس وساعة خائب الأمل وساعة في نشوة وساعة متفائل، إلى آخره. ولا يمكن أن يكون اليوم الموالي نسخة من اليوم السابق، كل يوم هو يوم جديد وحياة جديدة. ولهذا ليس هنالك نمط جاهز أو منهجية ثابتة يمكن وضعها قاعدة في اتخاد القرار وتحديد الوقت المناسب للرياضة لكل البشر. كل إنسان له حرية اختيار الوقت الذي يناسبه من أجل ممارسة الرياضة، وكذلك المدة الزمنية والحركات الرياضية، إلى آخره.

هل هنالك علاقة بين التغذية والرياضة والصحة؟

طبعا هنالك علاقة متبادلة بين التغذية والرياضة والصحة، واختلال أحد هذه العناصر يؤثر سلبا على الباقي. كيف ذلك؟
يمكن أن أسميها مثلث الجسم السليم، يعني جسم سليم، عقل سليم، نفس سليمة.
 أ. الأكل الغير صحية تؤدي إلى اضطراب الصحة (الصحة الجسدية والصحة النفسية)، كما تؤدي، كذلك، إلى العزوف عن الرياضة، لماذا؟ لأن جسم الإنسان في حاجة إلى الطاقة التي يستمدها من السكريات ومن الدهون ومن الكاربوهيدرات ومن المعادن ومن الماء. والأكل الغير طبيعي لا يمكنه أن يوفر هذه الحاجيات الغذائية للإنسان. في هذه الحالة، يعاني جسم الإنسان من سوء التغذية، الشيء الذي يتسبب في ضعف الشهية، هشاشة العظام، التوتر، فقر الدم، ضيق التنفس، القصور الكلوي، مرض السكري، أمراض القلب والشرايين، إلتهاب الكبد بأنواعه، الأمراض الجلدية، تساقط الشعر، ضعف الحواس...! فكيف لصاحب هذا الجسم أن يفكر في الرياضة وبالأحرى أن ممارسة الرياضة أو أن الإنضباط مع الحصص الرياضية!!!

ب. غياب الرياضة أو هجر الرياضة أو العزوف عن الرياضة يتسبب اختلال الذوق السليم، وكذلك في تغييب الذوق الرفيع، الشيء الذي يحفز جسم الإنسان إلى تفضيل الأكل الغير صحي. كما أن إهمال الرياضة يتسبب في مشاكل صحية عويصة، كيف ذلك؟
السر يكمن في كون الرياضة تفتح الشهية، وفي الغالب، توجه الرياضي إلى الغذاء الطبيعي. قد يقول قائل بأن معظم الرياضيين يتناولون مأكولات غير طبيعية ويتمتعون بصحة جيدة، ولديهم بنية جسمانية قوية. أقول له بأن ممارسة الرياضة شيء والوعي الرياضي أو العقل الرياضي أو الفكر الرياضي شيء آخر. من المستحيل على الأكل الغير صحي أن يوفر الصحة أو القوة الجسمانية

لا تنخدع بالمظهر الخارجي، وتأكد بأن "ليس كل ما يلمع دهب"! إن ما تراه هو مجرد شجرة ضخمة لكنها مسوسة من الداخل. لا تبدو لك علة تلك الشجرة لكن سقوطها متوقع في أي لحظة، لماذا؟ لأن سموم الأكل الغير صحي تترسب على مستوى الكبد والبنكرياس والكليتين وغيرها. وعندما تتراكم هذه الميكروبات السامة يفصح جسم الإنسان عن هوية الوحش المُرابِض بداخله، من قبيل؛ السرطان، الضعف الجنسي، البرود الجنسي، البلوغ المبكر، العقم، الشلل النصفي، الربو، التأخر الذهني عند الأطفال، السمنة، القصور الكلوي، الفشل الكلوي، ضعف الحواس، إلتهاب المعدة، وغيرها من الأمراض الخطيرة. كما قد يفصح الجسم عنها في شكل اضطرابات عصبية أو معاناة نفسية تفتك بمختلف الخلايا وتدمر جل المواد الحيوية (هرمونات، اونزمات...) التي يفضي غيابها إلى حد الإصابة بمختلف الإعاقات الجسدية والإعاقات الذهنية!

ت. تدهور الصحة أو هدر الصحة يؤدي إلى العزوف عن الرياضة، كما يؤدي، أيضا، إلى النفور من الأغذية الصحية والميل نحو الأكل الغير طبيعي، كيف ذلك؟
عندما يهمل الإنسان نفسه ولا يولي انتباها إلى المثل القائل: "الصحة تاج فوق رؤوس الأقوياء، لا يراها إلا الضعفاء" فإنه يتسبب لنفسه المعاناة. فالشيء الذي نهمله يصبح عرضة للضياع. ومن كان معتل الصحة فمن أين له حرية إختيار الغذاء الصحي، وكيف له أن ممارس الرياضة وهو يشعر بنفسه وكأنه يسير نحو الهاوية! هو يدري بأن الرياضة وقاية وعلاج لكنه منهك الجسد والفكر والنفس من تأثير المرض، ومن تعدر سبل العلاج، ومن ندرة فرص الشفاء! بالنسبة إليه، الرياضة هي نوع من الكماليات، وحلم من الأحلام التي يصعب تحقيقها! صاحب الجسم المعتل لديه أحاسيس كلها شكوك وخوف وتوجس من تدهور الحالة الصحية التي يكابدها! ومن الطبيعي جدا أن هذه المعاناة ستسبب له اضطرابات نفسية قد تصل إلى حد الإصابة بما يسمى مرض توهم المرض، وقد يصل به الحال إلى الإكتئاب واليأس وفقدان الأمل في الشفاء وفي استرجاع الصحة!
ولمعرفة المزيد، يمكنكم مشاهدة هذا الفيديو

الإجراءات والتدابير الإيجابية قبل الحصة الرياضية

أ. الإستعداد الذهني: الخيال طاقة عظيمة تصنع المعجزات! علماء النفس ورواد التنمية الذاتية يركزون كثيرا على تأثير الخيال والبرمجة العقلية، ولهذا علينا أن نحسن استثمار هاتين الطاقتين كي تعودا علينا بالنفع، لكن كيف ذلك؟ فلو تم استثمار هذه الطاقة بشكل جيد لنجحنا في تحقيق الأهداف كيفما كان مستواها. فإن شئت أن تخرج من حصة التمارين الرياضية وأنت راض عن نفسك، وفي قمة الإستمتاع، فحاول تخيل الحركات الرياضية، التي تعجبك، قبل وصول وقت التداريب بساعات متعددة. ومن الأهم تخيل النتائج الإيجابية للتداريب، لأنها بمثابة دفعة قوية نحو الجد والإجتهاد والإنضباط. لكن يجب تجنب استخدام الخيال أثناء وقت العمل، فمن الطبيعي أنه لكل مقام مقال! يمكنك تفعيل الخيال في وقت الراحة كي يكون التركيز في مرحلة الدروة! عندما تفكر في شيء ما، مرات عديدة، فإنك تركز عليه أكثر فأكثر، وهكذا إلى أن يترسخ في الذاكرة.

أكيد أنه سبق لك أن أحسست بالرضى عن الكثير من الحصص الرياضية. أي أنك توفقت في تطبيق جل الحركات الرياضية، التي عزمت عليها قبل شروعك في التدريبات الرياضية؛ لكنك قد ترى بأنها مسألة عادية. السر هو أنك استخدمت الخيال بشكل عفوي فكانت النتيجة إيجابية. الخيال نعمة من أعظم النعم التي انعم بها الله، عز وجل، علينا. وكي تستمر هذه النعمة من الواجب علينا ترقية الخيال كي يصبح وسيلة فعالة في تحقيق الأهداف. يجب علينا أن نُخرج الخيال من رحم التمني والأماني والأحلام الوردية التي تحصر العقل في دائرة الأوهام والبعد عن الواقع!

مثال: حاول أن تتذكر الشعور الذي يراودك عندما تأخذ معك وجبة غذائية صحية، من صنع الطبخ المنزلي، إلى العمل من أجل تناولها في وجبة الغذاء! من ناحية تحس بالشبع لأنك مطمئن البال حول الغذاء، ولست منشغلا بماذا ستتغذى وأين ستتناول وجبة الغذاء، ومن ناحية أخرى، لا تصاب بالوساوس الناتج عن تناول طبخ الشارع وما يسببه من تسممات...! نفس الشيء يحدث بالنسبة للخيال، عندما تتخيل الحركات الرياضية قبل بداية التمارين الرياضية، أو أي شيء آخر، فكأنك قمت بعملية تحضير وجبة الغذاء في المنزل وأخذتها معك إلى مقر العمل لتتناوها كوجبة غذاء.

ب. شرب كمية كافية من الماء وفي أوقات متفرقة، ساعات متعددة، قبل بداية التمارين الرياضية. مثلا حصة الرياضة في المساء، إذن أشرب ما يكفي من الماء (بعد كل ساعتين) خلال اليوم كله (كل ساعتين)، وعند التداريب سيقوم جسمك بعملية إفراز العرق (التعرق) من خلال ذلك الخزان المائي الذي عبأته بالماء طيلة اليوم. ومن أهم فوائد شرب الماء بشكل منتظم: الحفاظ على الخزان المائي معبئا نوعا ما، من أجل ضمان استمرارية حيوية الجسم بفضل نشاط الخلايا ودوران الدم على أحسن وجه ممكن
ت. تناول المواد الطبيعية، خضر، فواكه طرية، فواكه جافة (ثمر، زبيب...)، أعشاب، سمك، دواجن برية، لحم الجمال، لحم المعز، لحم الخروف، بقوليات، خبز طبيعي (تم إعداده بواسطة القمح الطبيعي + نخالة + خميرة طبيعية + أعشاب طبيعية)، كسكس طبيعي ولاسيما كسكس البندق المغربي... من أجل  تزويد الجسم بما يحتاجه من طاقة وسعرات حرارية؛ سكريات وكربوهيدرات ودهنيات وبروتينات وفيتامينات وماء وحديد وزنك ومغنيزيوم وكالسيوم ويود وأحماض دهنية أساسية...
ولمعرفة المزيد، يمكنكم مشاهدة هذا الفيديو

الإجراءات والتدابير الإيجابية خلال الحصة الرياضية

أ. في بداية الحصة الرياضية من المهم تخصيص مدة زمنية لعملية الجري عند ممارس التمارين الرياضية في الهواء الطلق، غابة، شاطئ البحر، حديقة عمومية، إلى آخره. وإن كنت منخرطا في نادي رياضي أو صالة الرياضة ولم تجد المساحة الكافية لممارسة الجري، فالبديل هو القيام بالتسخينات بواسطة حبل القفز والدراجة الثابتة (دراجة التمارين الرياضية) والعصا الرياضية، لمدة لا تقل عن ١٠ دقائق. ثم بعد ذلك يمكنك القيام بأي تمارين رياضية. هنا، جسمك سيستجيب وسيتجاوب مع أي حركة رياضية لأنه تم إعداده بشكل ملائم.
ب. تجنب شرب الماء خلال الحصة الرياضية، وأي نوع كان من السوائل. من المهم جدا شرب الماء خلال اليوم كله من أجل ملء خزان الماء الموجود في جسم الإنسان. وللإشارة، يتم تخزين الماء على مستوى الدماغ والقلب والبلازما والخلايا والعضلات والكلي والعظام بنِسب متفاوتة. ولحظة التداريب الرياضية يقوم الجسم بعملية إفراز العرق (التعرق) من خلال هذا الخزان المائي، لماذا؟:

١. خلال التدريب الرياضية يحدث ارتفاع في دقات القلب مما يزيد من سرعة الدورة الدموية أو يرفع من وتيرة دوران الدم في العروق. وعند شرب الماء أو العصير أو أي سائل فإنه يزيد من سرعة الدورة الدموية بشكل غير طبيعي. الشيء الذي تنتج عنه عدة اختلالات في وظائف الأعضاء؛ المعدة، القلب، الرئتين، الكبد، الطحال، البنكرياس، وغيرها. الشيء الذي يؤدي إلى إغماء مؤقت وأحيانا أخرى إلى أزمة قلبية أو سكتة دماغية، وغيرها!

٢يؤدي شرب الماء أثناء التمارين الرياضية إلى اضطراب الجهاز اللمفاوي فيشرع جسم الإنسان في إفراز الالعاب بشكل غير طبيعي. ولهذا السبب نشاهد بعض الرياضيين يبصقون بشكل بكثرة وبشكل غير طبيعي. وتحدث هذه الظاهرة، كثيرا، خلال، مقابلة كرة القدم لأن الكثير من اللاعبين يشربون الماء في خضم لعب المقابلة الكروية. وإن شئتم أن تتأكدوا من هذه الظاهرة فحاولوا مشاهدة مباراة كرة القدم التي تم إجراؤها في شهر رمضان، حيث كان كل أو جل اللاعبين صيام أو صائمين. ستلاحظون أنه نادرا ما يبصق اللاعبون على الأرض، وفوق ذلك، لا يصابون بأي أزمة صحية. مما يعني أن الإلتجاء إلى شرب الماء خلال التداريب هو نتيجة البرمجة العقلية المسبقة بسسب توهم التعرض إلى الإجتفاف أو الإغماء أو غيرها!

٣يؤدي شرب الماء والسوائل خلال التداريب إلى حدوث اختلالات على مستوى عضلات اليدين وعضلات الرجلين وعضلات العنق وعضلات الرقبة و عضلات الظهر وعضلات البطن و عضلات الرأس. وبطبيعة الحال فإن الأعصاب والجلد وكل مكونات جسم الإنسان ستتأثر سلبيا. ولهذا غالبا ما يصاب الرياضي، الذي يرتكب هذا الخطأ، بعدة إصابات ولا يعرف لها سببا ولا علاجا. قد يتعرض إلى مختلف أنواع التوعكات الصحية؛ إلتواء الكاحل، خلع الكتف، تشنج عضلي، تمزق عضلي، ضغط دموي، اختناق، إلى آخره.
 ولهذا، كثيرا ما  يتعدر شفاء بعض التمزقات العضلية رغم حصص الترويض الطبي والوخز بالإبر، لماذا؟ لأنه لم يتم تشخيص الأسباب الحقيقية في ذلك. لكن العلاج بلسعات النحل سيكون أنجع في كثير من الحالات

٤. مدة الإستراحة بين كل تمرين رياضي وآخر، في رياضة بناء الأجسام، هي 30 ثانية فقط، من أجل الحفاظ على درجة حرارة الجسم وعلى حيوية العضلات. لا تركز على الحصول، بسرعة، على عضلات ضخمة ولكن تدرب بانتظام وجدية، وكل شيء سيأتي في أوانه

٥. تجنب الكلام الكثير أثناء ممارسة الرياضة كي لا يتشتت تركيزك. كثرة الكلام تساوي عدم الإهتمام بما تقوم به من حركات رياضية، وقد تقع في أخطاء تتسبب في إصابات خطيرة. إلتزام الصمت أثناء التداريب الرياضية يزيد من طاقة الجسم و يرفع من القدرة على التحمل ومن مستوى الدقة والجودة والإتقان في تطبيق الحركات الرياضية بشكل أصح. كما أنه يعطي نتائج ملموسة من ناحية بناء الجسم وظهور العضلات المفتولة وفي تطور النَّفَس وروح التحدي والمقاومة...

الإجراءات والتدابير الإيجابية بعد الحصة الرياضية

أ. خلال الاستحمام، بعد الإنتهاء من التداريب، من الصحي تجنب استعمال أي منظف مهما كان ثمنه أو رائحته... إستعمل الماء الدافئ  فقط، لأن مسام الجسم تكون مفتوحة وبالتالي يقوم الجسم بعملية امتصاص المواد الكيماوية ، وهكذا يجد يتعرض الرياضي، وأي شخص، إلى الإصابة بمختلف الإضطرابات الصحية دون أن يعلم أسباب العلة ولا طريقة العلاج؛ تساقط الشعر، الأمراض الجلدية، هشاشة العظام، هشاشة الأسنان، فقدان حاسة الشم، ضعف حاسة البصر، ضعف حاسة السمع، تشقق الأظافر، إضطراب الدورة الشهرية، ضعف الحيوانات المنوية، الضعف الجنسي، البرود الجنسي، العقم، التشوهات الخلقية عند الجنين، اضطراب الدورة الدموية، تدهور الجهاز التنفسي والجهاز التناسلي والجهاز الهضمي والجهاز اللمفاوي، والجسم ككل!

ب. تجنب شرب عصير الفواكه، واحرص على تناول الفواكه مباشرة، كما هي، لماذا؟ لأن طحن الفواكه في الخلاط الكهربائي يتسبب في إتلاف الألياف الخشبية وغيرها من المكونات الأساسية للفواكه. كما يفعمه بكمية هائلة من الشحنات الكهربائة. وهذه المخلفات تؤدي إلى أضرار صحية جسيمة.

ت. بعد الإنتهاء من التمارين الرياضية، وبعد أخذ حمام بالماء الدافئ فقط، من المفيد جدا دهن مفاصل الجسم بزيت الزيتون الحرة، ولِم لا عضلات الجسم بأكملها. كما أنه من الصحي تدليك مفاصل اليدين، ولاسيما مجموعة المفصل الأصبعي أو ما يسمى البُرجُم، جمع براجم، والمعصمين (أو الرسغ)، والكاحلين والركبتين والعمود الفقري والمرفقين والكتفين والرقبة، وغيرها، لماذا؟
لأن زيت الزيتون تحتوي على مكونات عظيمة تساهم في تقوية العظام، وفي مرونة المفاصل، وفي مرونة العضلات، وفي مرونة الأوتار، وفي مرونة الأعصاب، وفي مرونة العروق والشرايين، وفي مرونة الجلد، وفي مرونة البشرة، وغيرها.
كما تعمل زيت الزيتون على تحسين الدورة الدموية وبالتالي تحسين عمل القلب والشرايين والأوعية الدموية... كما تعمل، كذلك، على تحسين عمل الحواس، إلى آخره من فوائد زيت الزيتون العظيمة.


أتمنى أن أكون عند حسن ظن كل قارئ، وأرحب، كثيرا، بكل التعليقات والإستفسارات و الإنتقادات، والنصائح، من أجل الإستمرار في التعلم والإبداع!
Comments



Font Size
+
16
-
lines height
+
2
-
youtube